Monday, December 29, 2008

!! أين صوتي

كنت أتحدث همساً ربما
لا أدري بالتحديد ، ولربما خرجت كلماتي من حلقي حقاً فكانت خافتة لدرجة ألا يسمعها آخرون !!
ماحدث هو أني وجدتهم متفاعلون في حوار ما .. فأحببت أن أشارك وكطبيعتي البشرية لم أتردد لحظة إقتربت بهدوء وبأسلوبي الهادئ الذي إعتدته ، ألقيت بضعة كلمات كفيلة بأن تعلن أنني أشاطرهم أفكارهم بل وكلماتهم ... إلا أنه لم ينتبه لوجودي أحدهم ،، تحدثت من جديد ، فلربما مع حدة الموقف ضاعت كلماتي فلم يلتفتوا لها ،،، إلا أن كلماتي باتت بكماء !! لم يسمعها أحدهم للمرة العشرين
قمت بالدوران حول المجلس الذي يجمعهم ، وإنهالت تساؤلات نفسي هل أنا لست منهم ،كنت يوما بشري مثلهم وتحولت الآن لمجرد روح تطوف المكان !! أزعجتني الفكرة بشدة
إلا أني وجدتها فكرة ساذجة فكيف يحدث ذلك إلا فلأكون الآن في دنيا آخرة وأمامي ثواب وعقاب .. جنة أو نار
لم أعتاد هذا الإحساس بعدم التواجد ، فهو إحساس اللا حي ، لا نبض فيه ولا تفاعل
هل سأرثي حالي وأتحرك بخطواتي مبتعدا عن مجلسهم !! وبدوري أكتفي باللامادة التي أشعر بها حاليا
كيف هو ذلك ، وكيف لي أن أتحمل هذا الشعور ، لابد أن تتحول كلماتي إلى صوت بل وأجد لصوتي تأثيرا على مجرى الحوار ..
قررت أن أصرخ فيهم من جديد ، لن أدعهم يتركوني هائما لا أدرك
لهذا أقتربت من أحدهم وجذبته بعنف وتحدثت بقوة معلنا وجودي .... أصبح المجال مفتوحا لي الآن لأعرض نفسي فقد تعلقت بي أنظارهم في إنتظار كلماتي
ها أنا ذا .. أعبر من جديد وأتحدث فيسمعوني ، كلماتي ناطقة وصوتي واصل ... الحمد لله أنني منهم
" بشري مسموع الصوت "

نتيجة حتمية للموقف .. دخلت في أعماقي متسائلا كيف كنت مرتابا لمجرد فكرة أني روح لا إنسان داخل الواقع الملموس وكيف هي كلماتي قد لا تُحدث أثرا

لماذا كرهت الحياة يوما وتمنيت لو كنت طائر محلق أو مجرد زهر عطر

ياله من تناقض هو هذا الشعور بأهمية التواجد كأنسان مؤثر وتأبى نفسي التصريح بقيمة الحياة

....

تلك القيمة سيتم تعزيزها حقا بوجود رأي مؤثر ، وتصرف فعال

هكذا تكون الحياة .. تلك هي المادة

!!!

Friday, December 19, 2008

عندما يختلف المعنى

عندما تنظر للأشياء لتجدها على غير طبيعتها ، عندما لا تعود الأمور لسالف عهدها ، وتشعر أن كل شئ في هذه الحياة يتبدل بالنقيض
فصوت البلبل الذي تستيقظ عليه كل يوم فجأة يتحول لصرير إطار السيارات
وتلك المرآه التي ترى فيها صورة صادقة لوجهك البشوش أصبحت فجأة مجرد أجزاء مهشمة من بقايا زجاجية
ترتدي نظارتك الشمسية فتتوقع أنها تمنع أشعة الشمس عن عينيك... تتفاجأ بأنها أصبحت عدسة لتركيز تلك الأشعة المزعجة
تتحرك في طريقك ذاهباً إلى مبتغاك .. فتتفاجئ بأنك فقدت الطريق ، إما نتيجة نسيانك خريطة الوصول ، أو لكونك تتحرك للخلف
أما عن مواعيدك التي إعتدت الإلتزام بها ... فإن عقارب الساعة في دوران جنوني بشكل يجعلك لا تدرك أي من إلتزاماتك قد أنهيت
تقدمك الملحوظ للأمام تستشعر بأنك تفقد محاوره ، أو تفتقد الإستمرار فيه كما رسمت
عندما تختلف المعاني ، عندما يتحول كل شئ للنقيض ، شئ تكسر بداخلك ، إختلفت بعض الموازين ، هذا بدوره يؤكد أن مفهوم الحب قد إختل بداخلك
تلك الطاقة الروحانية أصبحت مختزلة بكل الأشكال مضمونا ومعنى
قلب بلا روح لن ينبض حتما وروح بلا حب لن تحيا فعلا
ولتحيا الأرواح لن يكون ذلك إلا بإدراك معنى حب الله ، بل وأيضا الحب لله وفي الله
لتنتظم داخلنا مفاهيم الحب فتستقر النفس وتستقيم الحياة من حولنا فتظل المعاني كما هي
.

Wednesday, December 10, 2008

علمتني الحياة ...... لا شئ

علمتني الحياة ؟

غالبا أقرأ هذه الجملة في بداية موضوعات منشورة والموضوع يطول بداخله شرح فضل الحياة كمعلم أول للبشرية ،، علمتني الحياة كذا وكذا

نندمج مع الموضوع الذي يبعث الأمل في النفس بإعتبار أن للحياة قوانينها البسيطة التي يسهل علينا تطبيقها بمجرد الإطلاع عليها ، وكأن معادلاتها سهلة لا تشبه المعادلات الرياضية التي يلزمك التدريب عليها أكثر من مرة لتصل لنتيجة مقبولة
هذا هو المشهد الخارجي من مسرحية الحياة ، مشهد يبعث في النفس الطمأنينة والراحة ،،، والإعتقاد بأن لا إخفاق بعد اليوم
!!!!!! ................
ونهبط أرض الواقع محاولين إستكشاف ما وضعه السابقون من نظريات ثمينة لتكون المفاجأة الكبرى ما نجح فيه السابقون يلاحقنا به الفشل الذريع ، ما الأمر لا أدري ؟؟؟
هل تلك الحياة تخدعنا ببريقها اللامع وبمجرد الإقتراب الفعلي منها تكشر عن أنياب لا ندري مصدرها ، فيكون حالنا يوما تحت ضياء الشمس ، ويوما آخر بداخل بقعة مظلمة
!!!!
هل نفشل في التحرك في مسارات سليمة ؟ أم فشل ناتج عن سوء تطبيق نظريات قديمة ؟ أم أن الحياة بالفعل غير قابلة للنمذجة بنظريات تُدرس ؟

تلك الحياة أتعبتني ... سئمت تفسير أهوائها ... أتخيلها كائن عنيد جدا يصر على إرهاقنا
لعل الحل الأمثل ... توقف الكتابة عنها ،،، وإلا لملأت تلك الحيرة كل مابقى من صفحات بيضاء قابلة لتسطير عبارات
.......................

Sunday, December 7, 2008

وجاء العيد للدنيا

وجاء العيد للدنيا تصافحنا نسائمه وتزرع دَربنا حبا
عيدنا هدية ربانية لتجديد القلوب و رسم إبتسامة تعلو الوجوه ...
أيا كان مقدار الهموم ومشاكل الحياة ، أيا كان مقدار كل مايدعو للحزن وإلتزام الوحدة
فلنستجيب لهدية الله
داعين الله تعالى أن يفرج كربنا وكرب إخواننا المسلمين في كل بقعة من بقاع الأرض

وكل عام وأنتم إلى الله أقرب وعلى طاعته أدوم وإلى رضاه أحرص
كل عام والإبتسامة لا تفارق وجوهكم
كل عام وأنتم بخير