Monday, December 14, 2015

إيه اللي حصل ؟ 

السؤال حقيقي ! لماذا توقفنا عن الكتابة ؟
ليس من عادتي أن أكتب بالعامية أو حتى تتصارع الأفكار داخل رأسي بها  !

لكن فعلا 
إيه اللي حصل 
 مع بداية ظهور التدوين من سنوات طويلة .. كتير مننا أنشأ المدونات وكنا بنتابع ونتنقاش
كنا نتشاطر أفكارنا ، خواطرنا ، بعض صراعاتنا
وفجأة توقف الوحي !
رغم إن صراعات الحياة كثرت والخبرات زادت، والموضوعات المحتمل الكتابة عنها تضاعفت 
هل هي ثورة الأجهزة المتنقلة التي سحبت العقل ؟ أم كسل ما بعد التخرج أم روتين الوظيفة والعمل اليومي !
أم ربما الأسر الجديدة التي تكونت في غفلة من الزمن والمسئولية التي تضاعفت بطفل كالقرد في حركته كالبغبغاء في لامضته !
أم أنها كانت مرحلة .. وذهبت لحالها !

ألم نعاود من جديد بدلا من رسائل الواتس وتصفح الفيس !
ألن نضيف سطرا أو سطرين ولو على فترات بعيدة نعبر عن فترة جديدة ألمت بحياتنا 
ألا تستحق تلك الفترة التسجيل ولو بالبسيط عنها !

الكتابة كانت وظلت العبير الباقي من عبق فترة مرت .. وربما أو أتمنى أن تظل كذلك لمرحلة حاضرة !

كتبت قليلا السنوات الماضية ولكني لم أحتفظ بشئ !  ربما كنت أعلق الأمر دوما على ( اللاوقت) للنشر في حين لو نظرنا لوجدنا وقتنا يمضي هدرا في تصفح نت أو استقبال رسائل والرد على بعضها ! لن أتحدث عن الوقت الذي يمضي في التسوق أو المهدر في المواصلات أو غيرها .
سأحاول التدوين من جديد .. لكن ربما لن أجد رفقاء التدوين! من جديد


Thursday, September 30, 2010

لافتات هامسة



لم تستطع أن تمنع دموعها هذه المرة ، بالرغم من أنها منذ سنوات لم تزرف دمعا حتى أصابها الجمود أو كاد ،،، لكن هذه المرة كانت مختلفة بحق يبدو أن قطرة العيون التي إستخدمتها مؤلمة
إلى أقصى درجة
.....

###

لم أتخيل أنها لن تعود ، حتى لو كانت أخبرتني بذلك كنت سأتهمها بالكذب ، لكن القدر كان جادا وصادقا إلى أقصى درجة
إختارها من بيننا لتكون بصحبة الرفيق الأعلى .... أغبطها
###
أُحبِك ... قالها هامسا في أذنها ، ثم نظر إلى عينيها مباشرة ونفث دخان سيجارته في وجهها وكأنه يعلن أن هذا الحب مبرر لأن تشاركته كل حياته ............ حتى أمراضه العضوية
###
جلس جواري في الأتوبيس هذا الشخص الذي هو في عمر جدي ممسكا بالجريدة اليومية يرتدي نظارة القراءة السميكة المعتاد تواجدها بين عيون شخص في مثل عمره ومايتعلق به بصره ، نظرت شذرا كيف أن هذا الجيل لازال متمسك بتلك الجرائد الورقية في ظل عالم ملئ بالمعاملات الرقمية الحديثة .... رجعي جدا هذا الجيل يصر على التمسك بعادات بطلت
.......... لذلك أنا لا أطالع الجريدة الورقية ، لا أطالعها على الإطلاق ، هذا هو جيلنا العصري ومافعلته تعاملاتنا الحديثة
###
إبتسم لحظة إطلاقهم تلك الدعابة ، شاركم مشاعرهم المرحة حتى آخر لحظة ، ثم إنكمش في مقعده بعدما غادروه ، تذكر مشاكلاته المادية والإجتماعية لم ير في الحياة سببا واحدا لإستمرار إبتسامته ، شعر بغثاثة في حلقه ، له عذره فهو يرى أن ...... تلك الحياة مليئة بالمتاعب والألم
# # #

لم يرق له أبدا الإستمرار في هذا العمل ، فبصرف النظر عن بعده عن تخصصه الذي يحبه ، وبصرف النظر عن راتبه الذي لا يكاد يكفيه لمنتصف الشهر ، وبصرف النظر أيضا عن تسلط مديره الزائد عن الحد ، ومع هذا لم يتركه فكونه" يعمل" في زمننا هذا نقطة تميز لا بأس بها ...... ربما نظن أنه مخطأ فالوظائف " على قفا من يشيل " وربما لا
!!!
###
كان صوته مرتفعا إلى أقصى حد ، لدرجة أن ركاب الحافلة التي تقلنا جميعهم تعجبوا من إنفعاله المبالغ فيه ، كان يتحدث عبر الهاتف صارخا في محدثه بالرغم من أنه ليس أمامه ، مما لاشك فيه أن إنفعاله وصل لمحدثه عبر شبكة المحمول ويبدو أن الأمر يستحق الغضب وإلا لما وصل ذروته إلى هذا الحد .... أيا كان سبب الإنفعال فماذنب الهاتف البرئ ليلقى مصرعه نتيجة إلقاءه من نافذة الحافلة بعد إنتهاء الحوار
!!!
###
"

هل سبق وأن حاولت الطيران ؟

لمحته محلقا من بعيد ، بالتأكيد ملامحه تبدو مبهمة لكن من السهل تخيلها .. شاهدتها كثيرا مطبوعة على بعض الملصقات ، أحيانا كنت أتتبعها عمدا على صفحات الويب


لم يشغلني كثيرا شكل الطائر ، ملامحه ، لونه ، بصره أكان حادا أم لا يبصر

!!

إنما جذبني ذلك الشئ الذي يحلق من خلاله

تأملت أجنحته المفرودة ، أي خفة تلك التي تجعله لا يأبه بالرياح وإن إشتدت عواصفها

لاشك أن جناحيه سببا مهما في تحليقه دون أن ينشغل بأي معوق كَبُر أو صَغُر

لكنه حقا لمجهود شاق الذي يبذله مرارا من أجل الرحيل بحثا عن لقمة العيش أو حتى من أجل رحلة درامية مجهولة الهدف ، أليس من السهولة أن يحط على أرضنا -التي نأمنها نحن بني آدم- للعيش عليها ، لماذا يفضل التحليق بعيدا في سماء واسعة ؟


هل أرقه الإزدحام السكاني على وجه الأرض ، أم أنه حلق هاربا من أنفلونزا الخنازير تارة ومن الضوضاء الناجم عن البشر تارة أخرى

لا كل هذا ولا ذاك ، من المؤكد أن لسفره المتلاحق مبررا واضحا يؤكد أنه حرا

إنها الحرية تفعل به ماتفعل ،، ترفعه إلى الأعلى حيث لا نراه إلا برفع الأعناق


حرية تكمن في تخلصه من الآفات البشرية كآفات النفاق ،، الجشع ،، الشهوات ،، الكثير منها

تلك الآفات التي تربطنا بالأرض وتصر على تثبيت جذورنا بالطين ، هل سبق وحاولت الطيران ؟؟؟؟

لنفعل علينا أن نكون في حرية الطائر ، في خفته التي لا لجناحيه الفضل الأخير في وجوده أعلى الآفاق


وإنما هي روحه التي تنبض نقاءاً

فهل نستطيع أن نكون

!!

إبتسامة

كثيرون هم دعاة التفاؤل ، من يتحدثون عن التمني و الأمل ،، من العجيب أني منهم

ولكن في لحظة ما .. تركت العنان لقلمي

تفاجأت بكلمات مبعثرة ليست منظمة تتحدث عن " الأنين ، الشكوى ، الألم " لم أعد أدرى أيهما أكثر صدقاً

أهو لساني هاتفا بالأمل

!!

أم هو قلمي نابضا بالألم
!!


*********************


أتخيل لحظة ابتسم خلالها شخص ما ،، فانفرجت شفتاه لتعلن عن وجود أسنان ناصعة البياض ، واستمرت الإبتسامة لحظات طالت ، إعتقد المحيطون أن تلك البسمات تعبيرا عن حالة من البهجة ، لم يتصور أحدهم أن مابخاطره لم يكن سوى إنتباهه بمدى حرصه مؤخرا على تنظيف أسنانه

!!

لا يغرنك كثيرا إبتسامة الآخرين فالإبتسامة لن تحمل دائما معنى السعادة ، فقد يكون للإبتسامة أغراض أخرى

Wednesday, June 24, 2009

!! هذا هو الصمم

شخصا ما .. أراد أن يهدي صديقا كلمات عذبة فأنشدها من أجله وعندما حان موعد تسليمها كهدية ،، إكتشف أن صديقه قد فقد سمعه ، تلك الهدية صارت جزء مهمل داخل درج من أدراج مكتب أحدهما لم ينتفع بها أحد
رسام فنان .. يتتبع الوجوه الملائكية رسم لوحة لجاره ذي الملامح الهادئة ،، وعندما ذهب لعرضها عليه وجد ذلك الجار لا يبصر ، فهو أعمى منذ طفولته
تلك هي بضاعة كلاهما .. شئ راقي جدير بالإعجاب، لكن للأسف تحول هذا البريق إلى شئ مهمل لن يعتني لإبرازه آخرون
فذلك المصاب بالصمم .. لن يقبل من صديقه سوى الصمت ، بالرغم مما إمتلكه الصديق من صوت عذب
. وذلك الأعمى .. عينيه لن تمتد إلى مافوق الظلام بالرغم من اللوحة ذات الألوان المبهرة
هكذا الحال ... الكثيرين يقدمون المتميز فيعرضونه على ذوي صمم أو عيون لا ترى ضوءا تلك العيون التي لا ترى الضوء إكتفت بالظلام وإرتضت به بديلا ، وإلا لما إنتشرت تلك القنوات الفضائية المظلمة التي لم يقبل أصحابها رؤية الصورة التي تصلهم من مبدعٍ فنان
تلك الآذان أصابها الصمم ، فلم تتلفت للأصوات السليمة وإنما إكتفت باالإنصات لصمت مطبق ينبعث من أهبط الألحان ، هو صمت لأنه لا يضيف معنى ولا فكرة
!!!
فأصبح الأغلبية المحيطة من ذوي الإحتياجات الخاصة ، لكن للأسف هذا يتم بكامل الإرادة الشخصية لكل منهم
من يمتلك منصبا مثاليا ولا يرى الحق أو يحاول إتباعه .. هو أعمى إكتفى بالظلام
من أخفى شهادة لمجرد خوف على دنيا رديئة .. فهو أبكم يعجز عن الكلام ، وذلك بكامل إرادته
رواد القنوات الفضائية ممن يكتفون بعرض المسئ بصرف النظر عن وقعه على شباب الأمة بالرغم من وجود البدائل النافعة ... هم أشخاص مصابون في ضمائرهم ونفوسهم .. وبكامل إرادتهم
ويبقى الحال .. ويمتد الحال ... ورسالتي الأخيرة
:
كل منا يبدأ بنفسه ، يتعافى مما يعانيه ويبدأ بالإنطلاق .. لايتأثر بأؤلئك المصابون فأمراضهم ليست مُعدية

Monday, December 29, 2008

!! أين صوتي

كنت أتحدث همساً ربما
لا أدري بالتحديد ، ولربما خرجت كلماتي من حلقي حقاً فكانت خافتة لدرجة ألا يسمعها آخرون !!
ماحدث هو أني وجدتهم متفاعلون في حوار ما .. فأحببت أن أشارك وكطبيعتي البشرية لم أتردد لحظة إقتربت بهدوء وبأسلوبي الهادئ الذي إعتدته ، ألقيت بضعة كلمات كفيلة بأن تعلن أنني أشاطرهم أفكارهم بل وكلماتهم ... إلا أنه لم ينتبه لوجودي أحدهم ،، تحدثت من جديد ، فلربما مع حدة الموقف ضاعت كلماتي فلم يلتفتوا لها ،،، إلا أن كلماتي باتت بكماء !! لم يسمعها أحدهم للمرة العشرين
قمت بالدوران حول المجلس الذي يجمعهم ، وإنهالت تساؤلات نفسي هل أنا لست منهم ،كنت يوما بشري مثلهم وتحولت الآن لمجرد روح تطوف المكان !! أزعجتني الفكرة بشدة
إلا أني وجدتها فكرة ساذجة فكيف يحدث ذلك إلا فلأكون الآن في دنيا آخرة وأمامي ثواب وعقاب .. جنة أو نار
لم أعتاد هذا الإحساس بعدم التواجد ، فهو إحساس اللا حي ، لا نبض فيه ولا تفاعل
هل سأرثي حالي وأتحرك بخطواتي مبتعدا عن مجلسهم !! وبدوري أكتفي باللامادة التي أشعر بها حاليا
كيف هو ذلك ، وكيف لي أن أتحمل هذا الشعور ، لابد أن تتحول كلماتي إلى صوت بل وأجد لصوتي تأثيرا على مجرى الحوار ..
قررت أن أصرخ فيهم من جديد ، لن أدعهم يتركوني هائما لا أدرك
لهذا أقتربت من أحدهم وجذبته بعنف وتحدثت بقوة معلنا وجودي .... أصبح المجال مفتوحا لي الآن لأعرض نفسي فقد تعلقت بي أنظارهم في إنتظار كلماتي
ها أنا ذا .. أعبر من جديد وأتحدث فيسمعوني ، كلماتي ناطقة وصوتي واصل ... الحمد لله أنني منهم
" بشري مسموع الصوت "

نتيجة حتمية للموقف .. دخلت في أعماقي متسائلا كيف كنت مرتابا لمجرد فكرة أني روح لا إنسان داخل الواقع الملموس وكيف هي كلماتي قد لا تُحدث أثرا

لماذا كرهت الحياة يوما وتمنيت لو كنت طائر محلق أو مجرد زهر عطر

ياله من تناقض هو هذا الشعور بأهمية التواجد كأنسان مؤثر وتأبى نفسي التصريح بقيمة الحياة

....

تلك القيمة سيتم تعزيزها حقا بوجود رأي مؤثر ، وتصرف فعال

هكذا تكون الحياة .. تلك هي المادة

!!!

Friday, December 19, 2008

عندما يختلف المعنى

عندما تنظر للأشياء لتجدها على غير طبيعتها ، عندما لا تعود الأمور لسالف عهدها ، وتشعر أن كل شئ في هذه الحياة يتبدل بالنقيض
فصوت البلبل الذي تستيقظ عليه كل يوم فجأة يتحول لصرير إطار السيارات
وتلك المرآه التي ترى فيها صورة صادقة لوجهك البشوش أصبحت فجأة مجرد أجزاء مهشمة من بقايا زجاجية
ترتدي نظارتك الشمسية فتتوقع أنها تمنع أشعة الشمس عن عينيك... تتفاجأ بأنها أصبحت عدسة لتركيز تلك الأشعة المزعجة
تتحرك في طريقك ذاهباً إلى مبتغاك .. فتتفاجئ بأنك فقدت الطريق ، إما نتيجة نسيانك خريطة الوصول ، أو لكونك تتحرك للخلف
أما عن مواعيدك التي إعتدت الإلتزام بها ... فإن عقارب الساعة في دوران جنوني بشكل يجعلك لا تدرك أي من إلتزاماتك قد أنهيت
تقدمك الملحوظ للأمام تستشعر بأنك تفقد محاوره ، أو تفتقد الإستمرار فيه كما رسمت
عندما تختلف المعاني ، عندما يتحول كل شئ للنقيض ، شئ تكسر بداخلك ، إختلفت بعض الموازين ، هذا بدوره يؤكد أن مفهوم الحب قد إختل بداخلك
تلك الطاقة الروحانية أصبحت مختزلة بكل الأشكال مضمونا ومعنى
قلب بلا روح لن ينبض حتما وروح بلا حب لن تحيا فعلا
ولتحيا الأرواح لن يكون ذلك إلا بإدراك معنى حب الله ، بل وأيضا الحب لله وفي الله
لتنتظم داخلنا مفاهيم الحب فتستقر النفس وتستقيم الحياة من حولنا فتظل المعاني كما هي
.