Thursday, September 30, 2010

هل سبق وأن حاولت الطيران ؟

لمحته محلقا من بعيد ، بالتأكيد ملامحه تبدو مبهمة لكن من السهل تخيلها .. شاهدتها كثيرا مطبوعة على بعض الملصقات ، أحيانا كنت أتتبعها عمدا على صفحات الويب


لم يشغلني كثيرا شكل الطائر ، ملامحه ، لونه ، بصره أكان حادا أم لا يبصر

!!

إنما جذبني ذلك الشئ الذي يحلق من خلاله

تأملت أجنحته المفرودة ، أي خفة تلك التي تجعله لا يأبه بالرياح وإن إشتدت عواصفها

لاشك أن جناحيه سببا مهما في تحليقه دون أن ينشغل بأي معوق كَبُر أو صَغُر

لكنه حقا لمجهود شاق الذي يبذله مرارا من أجل الرحيل بحثا عن لقمة العيش أو حتى من أجل رحلة درامية مجهولة الهدف ، أليس من السهولة أن يحط على أرضنا -التي نأمنها نحن بني آدم- للعيش عليها ، لماذا يفضل التحليق بعيدا في سماء واسعة ؟


هل أرقه الإزدحام السكاني على وجه الأرض ، أم أنه حلق هاربا من أنفلونزا الخنازير تارة ومن الضوضاء الناجم عن البشر تارة أخرى

لا كل هذا ولا ذاك ، من المؤكد أن لسفره المتلاحق مبررا واضحا يؤكد أنه حرا

إنها الحرية تفعل به ماتفعل ،، ترفعه إلى الأعلى حيث لا نراه إلا برفع الأعناق


حرية تكمن في تخلصه من الآفات البشرية كآفات النفاق ،، الجشع ،، الشهوات ،، الكثير منها

تلك الآفات التي تربطنا بالأرض وتصر على تثبيت جذورنا بالطين ، هل سبق وحاولت الطيران ؟؟؟؟

لنفعل علينا أن نكون في حرية الطائر ، في خفته التي لا لجناحيه الفضل الأخير في وجوده أعلى الآفاق


وإنما هي روحه التي تنبض نقاءاً

فهل نستطيع أن نكون

!!

0 comments: