إلى أقصى درجة.....
###
إسلامي هو سر حياتي .. بالأمسِ ويومي والآتي
لمحته محلقا من بعيد ، بالتأكيد ملامحه تبدو مبهمة لكن من السهل تخيلها .. شاهدتها كثيرا مطبوعة على بعض الملصقات ، أحيانا كنت أتتبعها عمدا على صفحات الويب
لم يشغلني كثيرا شكل الطائر ، ملامحه ، لونه ، بصره أكان حادا أم لا يبصر
!!
إنما جذبني ذلك الشئ الذي يحلق من خلاله
تأملت أجنحته المفرودة ، أي خفة تلك التي تجعله لا يأبه بالرياح وإن إشتدت عواصفها
لاشك أن جناحيه سببا مهما في تحليقه دون أن ينشغل بأي معوق كَبُر أو صَغُر
لكنه حقا لمجهود شاق الذي يبذله مرارا من أجل الرحيل بحثا عن لقمة العيش أو حتى من أجل رحلة درامية مجهولة الهدف ، أليس من السهولة أن يحط على أرضنا -التي نأمنها نحن بني آدم- للعيش عليها ، لماذا يفضل التحليق بعيدا في سماء واسعة ؟
هل أرقه الإزدحام السكاني على وجه الأرض ، أم أنه حلق هاربا من أنفلونزا الخنازير تارة ومن الضوضاء الناجم عن البشر تارة أخرى
لا كل هذا ولا ذاك ، من المؤكد أن لسفره المتلاحق مبررا واضحا يؤكد أنه حرا
إنها الحرية تفعل به ماتفعل ،، ترفعه إلى الأعلى حيث لا نراه إلا برفع الأعناق
حرية تكمن في تخلصه من الآفات البشرية كآفات النفاق ،، الجشع ،، الشهوات ،، الكثير منها
تلك الآفات التي تربطنا بالأرض وتصر على تثبيت جذورنا بالطين ، هل سبق وحاولت الطيران ؟؟؟؟
لنفعل علينا أن نكون في حرية الطائر ، في خفته التي لا لجناحيه الفضل الأخير في وجوده أعلى الآفاق
وإنما هي روحه التي تنبض نقاءاً
فهل نستطيع أن نكون
!!
كثيرون هم دعاة التفاؤل ، من يتحدثون عن التمني و الأمل ،، من العجيب أني منهم
ولكن في لحظة ما .. تركت العنان لقلمي
تفاجأت بكلمات مبعثرة ليست منظمة تتحدث عن " الأنين ، الشكوى ، الألم " لم أعد أدرى أيهما أكثر صدقاً
أهو لساني هاتفا بالأمل
!!
أم هو قلمي نابضا بالألم
!!
*********************
أتخيل لحظة ابتسم خلالها شخص ما ،، فانفرجت شفتاه لتعلن عن وجود أسنان ناصعة البياض ، واستمرت الإبتسامة لحظات طالت ، إعتقد المحيطون أن تلك البسمات تعبيرا عن حالة من البهجة ، لم يتصور أحدهم أن مابخاطره لم يكن سوى إنتباهه بمدى حرصه مؤخرا على تنظيف أسنانه
!!
لا يغرنك كثيرا إبتسامة الآخرين فالإبتسامة لن تحمل دائما معنى السعادة ، فقد يكون للإبتسامة أغراض أخرى